قصص بالدارجة المغربية واقعية

author image

قصص واقعية بالدارجة  

قصص واقعية بالدارجة المغربية
قصص واقعية بالدارجة المغربية

القصة الواقعية 

قصص واقعية هي واحد السرد لقصة  لأحداث واقعية ليس من الخيال ، كنحاوا ما امكن اننا نرويوها باش نثيرو اهتمام القارئين باش نثقفوكوم او فنفس الوقت نمتعوكوم ، فهاد المقال غادي نعطيوكم بزااف ديال القصص الواقعية بالدارجة المغربية ، لي من موراها عبرة او حكمة .

القصة 1 قصة واقعية

كان واحد الراجل خدام فواحد المصنع ديال تجميد وتوزيع الحوت. فواحد النهار من أيام الخدمة، ومن بعد ما سالى خدمتو اوكان غادي لدارو، دخل لغرفة التبريد (الفريݣو). ولكن فجأة تسد الباب عليه وهو او هوا لداخل بلا ما يحس. بقا كيغوت او كيضرب الباب ويعيط بأعلى صوتو باش يلفت انتباه العمال باش ينقذوه، ولكن ماكانش اللي سمعو. فهذيك اللحظة تذكر بلي ݣاع الخدامة مشاو.

صافي السيد فشل وبدا كيرجف بزاف من شدة البرد وكيطلب المساعدة حتى صاف حتى فقد الآمل ، وبقى كيشعر براسو كيتجمد من شدة البرد وبدأ كيغيب. وفجأة، من بعد ساعات وهو محبوس فغرفة التبريد، جا لݣارديان وحل الباب عليه وأنقذو من الموت ديال بصح. ملي سولوه كيفاش عرفتي باللي الراجل كان مسدود عليه الباب فالداخل؟ جاوبهم : “ أنا خدام ݣارديان هنا فالمصنع، وكنشوف بزاف ديال الموظفين كيخرجو وكي دخلو كل نهار، ولكن هاد الراجل دايما كيسلم عليا فالصباح او كيسول فيا قبل ما يخرج فالعشية. فهاد الصباح مشفتوش او مسمعتش صوتو جاتني غريبة ، وحتى ملي سالى النهار ما سولش فيا او ماذازش من حدايا ، مموالفاش ليه، وهذا اللي خلاني نشكّ ونقلب عليه في كل بلاصة حتى لقيتو فغرفة التبريد.”

كيقول واحد من الصالحين: “بعض الناس بحال الإشارات الضوئية، كيفتحو لينا الطريق، كيرشدونا وكينبهونا وكيعطونا الأمل بلي ورا كل ظلام فجر جديد، وبلي ورا الحياة كاينة حياة أخرى زوينة ونقية.”

<><>

القصة 2 

كان واحد الراجل كبير فالسبيطار، هرمت ليه عظامو، وكان كيزورو واحد الشاب كل نهار، كيجلس معاه كثر من ساعة، كيعونو ياكل، يغتسل، وكيخرج يتمشى بيه فجنينة السبيطار، ومن بعد كيعاونو باش يرتاح ويمشي فحالو بعد ما يطمّن عليه.

واحد النهار، دخلات عليه الممرضة تعطيه الدوا وتتفقد حالتهم، شافت داك الشاب وقالت:

— "ما شاء الله، هاد الشاب ولدك؟"

الراجل الكبير بقا ساكت، غير هز راسو وغمض عينيه.

الشاب هادا كان يتيم، ساكن فواحد الحي، والراجل الكبير كان شافو مرة كيعيط ويبكي حدا باب الجامع بعدما ماتت الأم ديالو وبقى بوحدو. الراجل تأثر بالموقف، شرا ليه شي حلوى وواسى قلبو، ومن تمّا ما بقى الشاب كيقطع الزيارة عليه، هو ومراتو، كل نهار كيجيو يتفقدوه حتى ضعف جسدو ودخلوه السبيطار للعلاج.

ملي سول الراجل الكبير الشاب وقال ليه:

— "علاش يا وليدي كتتحمل هاد العذاب معايا؟"

ابتسم الشاب وقال:

— "ما زال طعم الحلوى ففمي يا عمي."

<><>

القصة 3 ( ولد الشيباني )

كيحكى بلي كان واحد الراجل كبير فالعمر قاعد فالتّران مع ولدو اللي عندو 25 عام. الشاب كان باين عليه الفرح بزاف، وجهو عامر بالبهجة والنشاط. قاعد الشاب حدّا الشرجم، خرج يديه يحس بالهوا، وبدا كيغوت بفرحة:

— "بابا، شوف الأشجار كيجريو مورانا!"

الناس اللي قاعدين حداهوم، زوج ديال الناس، بقاو كيشوفو لبعضياتهم باستغراب، حيث تصرفات ديال الشاب كانت بحال تصرفات ديال الدراري الصغار.

موراها شوية، الشاب عاود غوت بواحد الحماس:

— "بابا، شوف الواد والحيونات اللي فيها، شوف الغيوم كيدورو مع التران!"

الراجل او لمرا بقاو مصدومين، والشاب وجهو منور بالسعادة. بدات الشتا كيطيح، او قطرات الماء هبطو على وجه الشاب، او زاد فرح وبدا كيعيط :

— "بابا، كطيح شتا، شوف، الما طاح ليا على يدي!"

فديك اللحظة، الزوج ماقدروش يسكتو، وسولو الراجل الكبير:

— "علاش ما تمشيش عند الطبيب وتعالج ولدك؟"

جاوبهم الراجل الكبير بكل هدوء:

— "إحنا  يالاه جينا من السبيطار، ولدي عمرو ما كان كيشوف، واليوم أول مرة فحياتو كيشوف."

وتزاد عليهم بكلمة:

— "ديما تذكرو، ما تحكموش على الناس بلا ما تعرفو الحقيقة كاملة."

<><>

القصة 4 

واحد النهار، رجع ولد صغير من المدرسة كيبكي لربي لي خلقو ، لدرجة بقا سدرو طالع نازل ، وقلبو عامر دخل للدار لقاتو الأم ديالو محطم ، الدموع فعينيه محبسوش وقبل ما تهضر معاه عنقاتو بجهد وسولاتو :

— "آش واقع وليدي؟ مالك؟"

الطفل اوهو كيبكي جاوبها:

— "المعلم قالي قدام صحابي بأني غبي وما عندي حتى فايدة، وبأنني عمري ما غادي نتعلم شي حاجة، حتى صحابي ضحكو عليّ."

الأم حسات بحزن عميق فالقلب، ومسحات دموع ولدها، وحضناتو بحنان، وقالت ليه بصوت حنين:

— "ما تبكيش ولدي، راه مازال عندك مستقبل كبير، وماشي أي واحد كيقول شي كلمة هي راه بصح ."

فديك الليلة، بقات الأم كتحفز ولدها، وكتشجعو باش ما يفقدش الأمل. وفالغد رجع الولد للمدرسة لكن المرة هادي وجهو مرتاح، لأن الأم عطات ليه طاقة إيجابية كبيرة.

بعد ثلاثة أشهر، عاوتاني هانو الاستاد ديالو ، حتى زاد مرض او تعقد حتى واحد النهار طردو الحارس العام من المدرسة، وقال ليه كلام جرحو بزاف حيث كان عندو مشكل فالفهم. الأم بلا تردد مشات للمدرسة وواجهات الحارس العالم او قالت ليه:

— "ولدي راه ذكي، والوقت غادي يبين ليكم."

رجعات للدار وهي حاسة بالقهر، ولكن قررات تبقى واقفة مع ولدها، وتردّد كل صباح:

— "انتَ قادر تولي حاجة كبيرة فهاد العالم."

وفعلاً، الأم ما استسلمتش، وبقات كتحاول تعلم ولدها باللي عندها، حتى ولات كتبيع اي حاجة عندها باش تشري ليه الكتب وأدوات الدراسة.

ومرّت السنين، وكبر الولد، وتبدلات حياتو، وبعد عشرين عام، ولا واحد من أكبر العلماء فالعالم، لي هو " توماس إديسون " ، المخترع اللي نور العالم بالمصباح الكهربائي.