قصة قصيرة بالدارجة المغربية "كولشي بالمكتاب"
كولشي بالمكتاب
![]() |
قصة قصيرة بالدارجة المغربية " كولشي بالمكتاب " |
الموت ماشي هو اللي كيعذب الإنسان، ولكن الذكريات. الواحد يقدر يكون باقي عايش، ولكن قلبو يكون مات من زمان، مثقل بالهموم والذكريات اللي كتحفر فخاطرو. ديما كنت كنخاف من اللحظة الأخيرة، هاد اللحظة اللي فيها الجسد كيتجمد، والأحاسيس كتمشي وحدة بوحدة ، حتى كيبقى غير الظلام والوحدة.
نهار، وانا خارج من الدار، كنت كندير سباطي، سمعني الوالد كيسولني:
- فين غادي؟
ضحكت وقلت ليه:
- كنخمم نمشي نشوف شي بوگوصات ، واش تبغي تجي معايا؟
ضحك وقال:
- بطبيعة الحال، غادي تخليني بوحدي؟!
قبل ما نخرج، سمعنا الوالدة كتغوت من الكوزينا:
- آدم!!!
جاوبت ووقفت قدامي، قالت لي :
- راك مريض ناعس فالفراش وكتفكر غير فدريات فهاد فليل؟
ضربتني بالملعقة اللي كانت هازة، ولكن قبل ما تطيح عليا، قربت منها وبستها فجبهتها وقلت ليها:
-
ماما، أنا شاب، وصحيح، وعازب... نقدر نفكر فالدريات ولا حرام عليا؟
-
واش بغيتي تزوج؟
-
وشكون كره؟!
سمعت الوليد من البيت كيضحك وقال:
- أنا اللي غادي نختار ليك المرة اولدي !
تلفت ليه وبقيت كنشوف فيه، ومن بعد قلت ليه:
-
واش من العائلة؟
-
قاليا إييه...
-
واش من عائلتنا؟!!
ضحك او تغطا بفراشو وقال:
- المشكل هو هاد راك رقيق ... النتيجة غادي تكون كارثية!
ما كانش صعيب عليا نكون بوحدي، بقدر ما كان صعيب عليا نكون وسط الناس اللي كيكرهوك بلا سبب. كل نهار كندوزو وسط نظرات الشك والاحتقار، الناس ديال الحومة اللي كيعرفوني من الصغر، واللي كنت كانعاونهم على الدراسة، كيبقاو يدقو عليا الباب فالليل باش نساعدهم فالمراجعة ولا نحفظ معاهم دروسهم، وأنا ديما بابي كان محلول ليهم.
ولكن اليوم، نفس هاد الناس ما بقاوش كيهضرو معايا، ما بقاش عندهم حتى الجرأة يطلبو مني شي حاجة.
كنت واقف قدام الدار، جا عندي "عمّي عبد الغني"، راجل كبير فالعمر، معروف فالحومة، سولني:
- فين غادي سراج الدين؟
جاوبتو بابتسامة:
-
كنقلب على خدمة، كي العادة، عمّي.
-
واش ما عييتش؟! راه قلبتي على الخدمة فكل المدينة وما لقيتي والو!
-
أحسن ما نبقى جالس فالدار.
-
إيوا دخل، صافي، خليها عليا، وخا نوجد ليك شي فطور، راه الوالدة ديالك غادي تفرح.
-
لا لا، شكرا، غادي نكمل نقلب، حتى نشوف.
ودعتو وكملت طريقي.
...
كنت ديما كنحس بحال إلا عمّي عبد الغني، والوالدين ديالي، كيشوفوني بطريقة غريبة... بحال إلا أنا الوحيد اللي باقي واعي او بعقلي فالحومة، واللي عندو شي مستقبل. ولكن علاش؟! علاش هاد الصورة؟
راني ماشي مختلف، راني بحال أي واحد هنا. يمكن غير لأني هو الوحيد اللي باقي ما تزوج، ولا لأني كنبان فايف بزاف كثر من عمري؟!
ولكن الحقيقة... أنا ما زال كنشوف راسي داك الطفل الصغير اللي فاش سرقو ليه لعبتو وهو صغير، واللي بقا عالق فهاد اللحظة، رغم أني كبرت فالعمر.
...
مشيت قلبت على خدمة فصالات الرياضة، ساليت كل واحد فيهم واش محتاجين شي خدام، ولكن ما لقيت والو.
فطريقي للدار، وأنا ساخط على حالي، بكيت... آه، بكيت فوسط الطريق بلا ما نحس.
بكيت على الأب اللي مريض وما عندوش فلوس باش نداةيه، والأم اللي كتكابر بلا فايدة، والفواتير اللي كتجمع بلا رحمة... وبكيت على المسؤولية اللي طاحت فوق ظهري، وأنا اللي خاصني نكون قوي ونعرف الحلول، مشي اللي يبكي فالطريق.
- سراج الدين... سراج الدين!
تخلعت وانا نتلفت، كانت الساعة ثلاثة ديال الصباح.
-
واش بخير، آ بابا؟! مالك؟!
-
أنا بخير، ولدي… بغيت غير ناخد دوش ونصلي الفجر، وصافي. عييت نعيط لماماك باش تعاوني، ولكن باين عليها طتيحة كومة ... إيوا ، حنّ عليا، راني كنت كنحممك وانت صغير، رجّع ليا الدين!
ضحكت بمرارة، وهو كيضحك معايا… ما بغاش يصغر فعيوني، باقى باغي يحسسني أنه قوي وما محتاج حتى حد، رغم أنه كيقدر يحرك رجليه.
عاونتو باش يغسل، وقررت ناخد أنا كذلك دوش، ونهبط معاه للمسجد نصلي الفجر.
هو كان سعيد، وأنا كنحاول نخبي الألم اللي فقلبي.
…
نهار داز، وأنا باقي على نفس الحال، نفس الروتين… نقلب على خدمة فصالات الرياضة، نجرب كل بلاصة، نسول واش محتاجين شي حد، ولا والو… ديما كيقولولي: ما كايناش خدمة دابا، خويا.
وأنا راجع للدار، وأنا طالع ليا دم ، جا عندي عمّي عبد الغني بوجه فرحان بحال إلا ربح شي جائزة كبيرة، وقال ليا:
- سراج الدين، ولدي… لقيت ليك خدمة!!
بقيت كنشوف فيه، وقلبي عامر فرحة… واخيرا، باركة من لݣلاس فالحومة بلا معنى.
-
عمّي، فين هاد الخدمة؟!
-
واحد السيد، خدام فواحد المحل، وغادي يمشي يريح لمدة 3 شهور، وقال لي: علاش ما يخدمش بلاصتو؟!
-
واااه، زوين هاد الشي، عمّي!
-
آه، ولكن صبّر، قبل ما تنوض "نعم"، خاصك تمشي معايا تسول السيد على كلشي، ما توافق حتى تفهم الشروط ديال الخدمة!
-
طبعاً، عمّي… خاصني نعرف كلشي، ماشي غير نقول "آه" والسلام!
…
مع أني كنت فرحان، إلا أن داخلي كان مزعزع… علاش ديما كيشوفوني الناس بحال إلا أنا داك الولد اللي خاصو فرصة باش يتبت راسو؟! واش حيت أنا الوحيد اللي باقي ما تزوج؟! ولا حيت كنت فالصغر ضحية ديال السرقة وبقى داك الأثر فيا؟!
ما عرفتش… ولكن اللي عارفه هو أني ديما كنت كنشوف راسي داك الطفل اللي مزال ما كبرش، واللي عايش بين الماضي والحاضر.
نهار جديد بدا، وأنا باقي كنفكر فهاد الخدمة اللي قالها ليا عمّي عبد الغني. كنت متحمس، ولكن فداخلي كان واحد الخوف... الخوف من الفشل، من خيبة الأمل، ومن نظرة الناس ليا.
خرجت من الدار الصباح، بعد ما فطرت بسرعة، ودرت واحد الطلعة بسيطة فالحومة، كنشوف ديك الوجوه اللي عشت معاها من صغري، واللي اليوم ولات كتعاملي بحال إلا أنا غريب عليهم.
ملي وصلت عند المحل اللي قاليا عليه عمّي، كنت كنحس بدقات قلبي كتزاد، بحال شي واحد غادي يدوز امتحان وطني. دخلت، ولقيت واحد الراجل، فالأربعينات ديالو، وجهو باين عليه علامات التعب، ولكن فيه واحد الابتسامة خفيفة.
- السلام عليكم، أنا هو سراج الدين… عمّي عبد الغني قاليا على الخدمة اللي قلتي ليه عليها.
شافني الراجل من الفوق للتحت، وبابتسامة قال:
- وعليكم السلام… آه، عبد الغني قال ليا عليك، تفضل نجلسو ونهضرو.
جلسنا فواحد الطابلة صغيرة داخل المحل، وأنا كنت كنحاول نبين أنني واثق من راسي، ولكن داخلي كنت كنرتجف.
- أنا غادي نمشي نخدم فمدينة بعيدة لمدة 3 شهور، وبغيت شي حد اللي نعتمد عليه باش يقابليا المحل… الخدمة ساهلة، البيع والشرا، وتسدو فليل… واش نتا قد على هاذ المسؤولية؟
هززت راسي بكل ثقة، ولكن صوتي خرج مخلوع شوية:
- انا قاد ، آ سيدي، نتا غير عوّل عليا.
ضحك وقال:
- مزيان، صافي، غدا تجي باش نوريك كيفاش كلشي كيدوز.
خرّجت وأنا فرحان… أخيراً، لقيت خدمة! ولو أنها غير مؤقتة، ولكن على الأقل غادي نحس براسي خدام.
…
ملي رجعت للدار، لقيت الوالد جالس فالصالة، والوالدة كتحضر لينا العشاء.
-
آ سراج، واش لقيتي شي خدمة؟ — سولتني الوالدة.
-
آه، الوالد لقى ليا عمي خدمة فواحد المحل، بين مايجي مولاه، ولكن حسن من والو.
ضحك الوالد وقال:
- تبارك الله عليك ولدي… كلشي كيبدأ بشوية والخدمة عمرها ما كانت عيب.
…
ديك الليلة، وأنا فالفراش، كنت كنقلب بين الأفكار، كنخمم فهاذ الفرصة اللي جاتني، وخايفة نضيعها.
ولكن وسط الخوف، كان واحد الشعور صغير ديال الأمل… الأمل أنني غادي نبدا شي حاجة، وغادي نثبت راسي، وربما نقدر نبدل حياتي.
فالصباح، فقت قبل ما يأدّن الفجر، بقى عقلي مشغول بالخدمة اللي غادي نبداها اليوم. داك الإحساس ديال البداية الجديدة كان خليط ما بين الخوف والحماس. لبست أحسن ما عندي، حيت بغيت نعطي صورة زوينة لداك السيد اللي غادي نخدم معاه، واخا هي غير خدمة مؤقتة، ولكن عندي أمل أنها تكون الخطوة الأولى لشي حاجة كبيرة.
الوالدة كانت واقفة فالمطبخ، وكاتوجد الفطور، والوالد جالس فالصالة كيقلب فقنوات التلفازة، بحال ديما.
- أش بان ليك الوالدة؟ لباسي مزيان؟ — قلت وأنا كنعدل الجلابة اللي كنت لابس.
ضحكات وقالت:
- مزيان آولدي… غادي تعجب مول المحل، غير كون راجل وبين ليه الخدمة شنو هي او كون معقول.
بستها فراسها، وشدت فيا بيدها بحنان وقالت:
- الله يوفقك ولدي… ديما خليك عزيز النفس والرزق ديالك غادي يجيك فطريق الحلال.
خرجت من الدار، وشمس الصباح او واحد الشعور زوين، والناس غاديا جابا فالحومة، شي كيجري للخدمة وشي باقي ناعس.
وصلت للمحل، لقيت داك السيد واقف كيستنى، وجبد لي مفتاح المحل وقال:
- ها هو آ سراج… اليوم غادي ندوز معاك النهار كامل، باش نوريك كيفاش كلشي كيدوز، ومن غدا غادي تولي نتا هو المسؤول عليه.
هزيت المفتاح بيديا، وحسيت بواحد الثقل، مشي ديال الحديد… ولكن ديال المسؤولية.
دخلنا المحل، وبدأ كيشرح ليا:
- هنا كاين الصندوق، وها كيفاش كتقيظ المبيعات… ها هي السلعا وكل نهار خاصك تتأكد واش كاين شي خصاص…
كنت كنسجل فكل كلمة قالها، كنحاول نحفظ كل حركة دازت قدامي.
…
فالعشية، ملي كملنا، قال ليا:
- سراج، راني عوّلت عليك… هاد المحل رزقي ورزق ولادي، وما بغيتش شي حاجة توقع، فهمتيني؟
بعيون كلها جدية، جاوبتو:
- ما تخافش، آ سيدي… غادي ندير جهد اللي نقدّ عليه.
سلم عليا، وخرج، وبقيت واقف وسط المحل، كنشوف المكان اللي غادي يكون مسؤوليتي… حسيت براسي كبرت عشر سنين فديك اللحظة.
…
فليل، وأنا فالفراش، كنت كنشوف السقف، وأفكاري كدور… كيفاش غادي نواجه هاد التحدي؟ واش غادي ننجح؟ ولا غادي نخيب الظن اللي دارو فيا؟
ولكن رغم كل شي، واحد الصوت داخلي كان كيقول:
- هاني بديت… وهدا هو الأهم.
بدا النهار الأول ديالي فالمحل، وقفت قدام الباب وأنا كنحل القفل بيدي اللي مرخوفة شوية… داك الشعور ديال أنك مسؤول على شي حاجة كيخلّيك تحس بثقل كبير، ولكن فيه واحد الفخر مخبّي.
بمجرد ما دخلت، طلّيت على السلع، قلبت على الدفتر اللي كيحسب المبيعات، وعقلت على كل كلمة قالها ليا مول المحل البارح… خاصني نبين ليه أنني قدّ الثقة اللي عطاني.
الشارع بدا كيتحرك ، والناس بدات كتجي تشري… شي داخل يطلب قهوة، وشي باغي خبز، وشي كيقول لي:
- آ سراج، زيدني طرف ديال السكر، الله يخليك.
وأنا كنخدم، وأنا كنحاول نتعامل مع كل زبون بإبتسامة، حيت عارف أن الناس ديال الحومة كيراقبوني، وشي وحدين فيهم غير كيتسنى يشوف واش غادي نفشل ولا لا.
…
وسط النهار، وأنا كنخدم، دخل عمّي عبد الغني، جالس فطرف المحل، وعينيه كتراقبني.
- آ سراج، كتشوفك كتحرك بحال شي مول المحل، ها العار كون هكا ديما.
ضحكت، وقلت ليه:
-
الله يبارك فيك، عمّي… راه غير ببداية، باقي كنحاول نتعلّم.
-
برافو، ولدي… ولكن كون حاضي، الناس ديال الحومة فيهم اللي فرحان ليك، وفيهم اللي كيبغي يشوفك طايح.
هضرت كلماتو فراسي، وعرفت أن الطريق اللي بديتها ماشي ساهلة… الخدمة ماشي غير أنك تبيع وتشري، خاصك تكون واعي بالناس اللي كيدورو عليك.
…
مع الغروب، سديت المحل، وحسبت الفلوس، وبقيت كنراجع الدفتر، نتأكد أن كلشي واضح.
رجعت للدار، لقيت الوالد جالس فالصالة، والوالدة كتحضر العشاء، كالمعتاد.
-
آ ولدي، كيف دازت الخدمة؟ — سولتني الوالدة.
-
مزيانة، الحمد لله… تعلمت بزاف ديال الحوايج.
الوالد ضحك وقال:
- إيوا صافي، دابا خاصك تبقى فحال هكا، الجدية والإخلاص هما اللي غادي يرفعوك.
…
ديك الليلة، وأنا فالفراش، كنت كنقلب الأحداث ديال النهار فراسي، وعقلي عامر بأسئلة… ولكن وسط داك الاضطراب كامل، كان عندي واحد الإحساس صغير كيقول ليا:
- بديت الطريق… وغادي نكملها.
ها هو الفصل السابع مترجم للدارجة المغربية:
مرت أيام وأنا خدام فالمحل… كل صباح كنحل الباب، وكنبدا النهار بابتسامة ديال واحد باغي يثبت لراسو وللناس أنه قد المسؤولية. الخدمة كانت بسيطة، البيع والشراء، تسجيل المبيعات، ولكن الحاجة اللي كانت صعيبة هي التعامل مع الناس.
فكل زبون كيدخل، كنت كنشوف فعيونو شي حاجة… واحد داخل بعجلة، باغي غا يقضي ويخرج، واحد داخل كيقلّب عليك، كيبغي يعرف واش غادي تغلط، وواحد كيدخل وابتسامتو خفيفة، بحال اللي باغي يقول ليك "الله يعاونك".
عمّي عبد الغني كان كيجي كل نهار، يجلس فطرف المحل، وعيناه مراقباني. كان كيشوف كل حركة كنقوم بيها، ولكن داك الشي ما كانش كيقلقني، بالعكس، كنت كنبغي وجودو، حيت كان بحال الضل اللي كيعطيني الأمان.
…
واحد العشية، وأنا غارق فتنظيم السلع، دخل عندي واحد الراجل، مظهره عادي، ولكن نظراتو كانت غريبة، باردة وقاصحة.
- السلام عليكم، آ سراج… راك خدام هنا دابا؟
جاوبتو وأنا كنبغي نعرف شكون هو:
- وعليكم السلام… آه، مؤقتاً، نعوّل على الله.
ضحك ضحكة صغيرة وقال:
- الله يوفق… غير بالزهر اللي لقيتي هاد الخدمة، ماشي كلشي كيجيه هاد الحظ.
هضرتو فيها شي حاجة… واش هو واحد من الناس اللي كيتسناو نشوفوني طايح؟ ولا غير كيحاول يختبرني؟
- الحمد لله، كلشي بيد الله… الخدمة رزق، وديما كنقلب على رزقي بالحلال.
شافني واحد النظرة اللي ما فهمتهاش، ومن بعد شرى شي حوايج، وعطاني الفلوس، وخرج بلا ما يقول حتى كلمة أخرى.
…
ملي سديت المحل فالليل، وبديت كنحسب المبيعات، قعد جنبي عمّي عبد الغني وقال:
-
آ سراج، عرفتي داك السيد اللي دخل اليوم؟
-
لا، عمّي، شكون هو؟
-
هادا كان صاحبي من قبل، ولكن خسر كلشي بسبب الجشع والطمع… دابا غير كيشوف الناس اللي كيتقاتلو على رزقهم، ولكن فاعقلو ما بغا الخير لحتى حد.
سكت، وقلت فراسي: واخا... دابا فهمت النظرة ديالو.
…
فليل، وأنا فالفراش، كنت كنحاول نفهم الناس، علاش كاين اللي يفرح لك، وكاين اللي غير كيتسناك تغلط؟ علاش ماشي كلشي كيبغي يشوفك ناجح؟
ولكن مع ذلك، واحد الصوت داخلي كان كيقولي:
- ما يهمكش، سير لقدّام… وخلي الناس تهضر.