قصص أطفال بالدارجة المغربية " الفيران والفيلة "

author image

قصة الفيلة و الفيران

قصص اطفال بالدارجة المغربية
قصة الفيران او لفيلة

مقدمة عن قصة الفيلة و الفيران

في عالم الحكايات العجيبة والمغامرات المشوقة، كنقترحو عليكم وحدة من قصص اطفال بالدارجة المغربية اللي غادي تعلم الصغار قيمة التعاون وعدم الاحتقار. القصة تحكي على قرية مهجورة عامرة بالفيران، اللي كانو عايشين فيها مرتاحين حتى جا قطيع من الفيلة وهدد حياتهم بلا قصد. الفيران الصغار ما استسلموش، ومشا واحد منهم يهضر مع ملك الفيلة باش يطلب منهم يبدلو الطريق. ورغم أن الملك ما كانش كيتصور كيفاش الفيران يقدرو يعاونو الفيلة، الأيام أثبتت أن حتى أصغر المخلوقات تقدر تكون عندها قوة كبيرة. تابعو القصة باش تعرفو شنو وقع وكيفاش الفيلة والفيران تعاونوا باش ينقذو بعضهم البعض!

القصة كاملة بالدارجة

من زمان بزاف، كانت كاينة واحد القرية قديمة ومهجورة، عامرة بالديور والزنقات والمحلات اللي خاويين، وهاد الشي خلاها بلاصة مزيانة باش يعيشو فيها الفيران!

الفيران كانو عايشين بخير وعلى خير في هاد القرية لمئات السنين، حتى قبل ما يجيو الناس ويبنيوها ومن بعد يهجروها. ولكن ملي رحلو الناس، الفيران فرحو بزاف وحفرو أنفاق وسط الديور والمباني المهجورة باش يتحركو بكل حرية بلا ما يخافو من شي حد.

نهار من النهارات، جا قطيع ديال الفيلة، آلاف منهم، وعادين على طريقهم لواد كبير في الغرب ديال القرية. ما كان في عقلهم والو غير كيفاش غادي ينطو في الما البارد ويعومو فيه. لكن، بلا ما يحسو، ورجليهم الكبار كيدوزو وسط القرية، بداو كيدوسو فوق الأنفاق اللي بناوها الفيران… والو! الفيلة خربو القرية بلا ما يفيقو.

شافو الفيران الكارثة، وجمعو راسهم يديرو اجتماع. واحد الفأر قال: "إيلا رجعو الفيلة بنفس الطريق، راه حنا هالِكين لا محالة!"

ما لقاو قدامهم غير حل واحد، خرجات مجموعة ديال الفيران الشجعان وتبعو آثار رجلين الفيلة حتى وصلو للوادي، فين لقاو ملك الفيلة.

وقف واحد الفأر قدام الملك وقال ليه: "آ مولانا الملك، حنا جينا نهضرو باسم الفيران اللي ساكنين فديك القرية المهجورة اللي دزتو منها، وحنا كانعيشو فيها من زمان".

جاوب ملك الفيلة: "واااه، كنت عاقل على القرية، ولكن ما عرفتش بلي فيها شي فيران!"

قال الفأر: "آ مولاي، القطيع ديالك حطم بزاف ديال الأنفاق والديور ديالنا، وإيلا رجعتو بنفس الطريق، راه غادي تكون نهايتنا! حنا صغار وانتوما عمالقة… الله يخليك، ديرو طريق أخرى باش ترجعو". وزاد الفأر وقال: "وشكون يعرف، يمكن يجي النهار اللي نعاونوكم فيه حتى حنا!"

ملك الفيلة ضحك وقال: "كيفاش فيران صغار غادي يعاونو الفيلة؟!" ولكن، في نفس الوقت، حس بالحسرة على الخراب اللي دارتو رجليهم. وقال للفأر: "ما تقلقش، غادي نختارو طريق أخرى باش نرجعو… دابا رجع لقريتك وخليونا نعومو شوية بسلام".

ولكن، فديك اللحظة، كان واحد الملك ساكن قريب من الواد، وأمر جنوده باش يصطادو أكبر عدد من الفيلة. عرفو أن الفيلة جايين يعومو، ودارو ليهم فخ في الما.

بمجرد ما نطو الفيلة للواد، طاحو كاملين في المصيدة.

بعد يومين، جاو الصيادين وشدو الفيلة بالحبال وربطوهم فالأشجار فالغابة اللي جنب الواد. كان غير فيل واحد حر حيت ما دخلش للما.

ملك الفيلة قال لهاد الفيل: "سير للقرية المهجورة وقول للفيران يجيو يعاونونا".

الفيل جرى للقرية وقال ليهم على المشكل. بلا تردد، مشاو الفيران معاه، وفاش وصلو، بداو يعضو الحبال بأسنانهم القوية.

شوية بشوية، قطعو الحبال كلها وطلقو سراح الفيلة.

ملك الفيلة شكر الفيران على المساعدة، ووعدهم أنهم غادي يديرو طريق جديدة وما يرجعوش من القرية. ومن تم، عاشو الفيلة والفيران بسلام لسنوات طويلة.

العبرة: عمر ما خاصك تحقر من شي حد، كيف ما كان صغير، حيت كل واحد عندو مهارات وقدرات اللي تقدر تعاون فحل المشاكل. إيلا حقرنا الناس، كنغلقو على راسنا أبواب ديال حلول جديدة وأفكار زوينة. 

قرا المزيد من قصص الأطفال بالدارجة المغربية