قصة الذيب اللطيف

author image

 الذئب ليون… الصديق الذي لم يتوقعه أحد

قصة الذئب اللطيف
قصة ذيب اللطيف

كان يا ما كان، فواحد الغابة بعيدة، كان كاين ذئب سميتو ليون، عايش بوحدو، ما عندوش حتى صاحب حقيقي. الحيوانات ديال الغابة كيعرفوه مزيان، ولكن كل مرة كيشوفوه فيها، كيخلعو ويهربو بحال إلى غادي يفترسهم. الأرنب الوحشي، السنجاب، وحتى الأيل والظبية، كلهم كيرجعو اللور غير يطلّ عليهم ليون. والخنزير الوحشي؟ دايما مهمهم، ما مهتم لا بليون لا بغيرو!

كان ليون كيقول مع راسو: "الذنب ماشي ذنبي، حيت أبي وجدي، وأبو جدي، وكل أجدادي، كانوا كيتصرفو بطريقة ماشي زوينة مع باقي الحيوانات… ولكن أنا مختلف!"

الحيوان الوحيد اللي كان كيهضر معاه ليون هو الثعلب فيلو. ورغم أن فيلو كان كيشوف ليون بواحد النظرة ديال الحذر، حيث الثعلب ما كيتيق حتى فظلّو، بقى هو الرفيق الوحيد اللي عندو ليون، وكان كيحس بالسعادة كل مرة كيلقاو.

نهار من النهارات، بداو ليون وفيلو كيلعبو واحد اللعبة سميتها "لعبة الذئب"، بطبيعة الحال، ليون هو اللي غادي يدير دور الذئب! اللعب دام وقت طويل، ولكن فجأة، سكت ليون. بقى فيلو كينادي عليه:

  • "فينك آ الذئب؟ شنو كتدير؟"

ما كان حتى جواب…

خاف فيلو، وبدا كيقلب عليه، حتى لقا ليون جالس خلف واحد المرج، حاط راسو بين يديه، ووجهه حزين.

  • "علاش انسحبتي من اللعب؟" سأله فيلو.

  • "أنا عييت، وبصراحة، اللعبة ولات مملة…" جاوب ليون.

  • "آش وقع ليك؟ واش طحتي على راسك؟ واش مريض؟ نعيّط للطبيب؟"

تنهد ليون بواحد النبرة الموجوعة:

  • "ماشي مريض… غير حاس براسي وحيد… وحيد بزاف!"

غضب فيلو وقال:

  • "آش بغيتي كثر من صداقتي؟"

  • "ما تغضبش، فيلو… لكن أنا بغيت أصحاب كثار… بغيت يكون عندي صحاب من كل نوع!"

فيلو هز كتافو وقال:

  • "أنا عايش بوحدي، وفرحان… ولكن إلا بغيتي تجرب، سير للمزرعة! يمكن الحيوانات اللي لهيه يقبلو بيك صديق!"

فرح ليون وقال:

  • "فكرة زوينة! غدا غادي نجمع شقفي ونتقل للمزرعة!"

ضحك فيلو وقال:

  • "وإلا استقرّيت، ما تنساش الدجاجات السمينات ديال الحظيرة… استضفني!"

ما فهم ليون آش كيقصد فيلو، لكن ما اهتمش، كان غارق فالحلم بحياة جديدة مليانة صحاب!


فالغد، كما كان مقرر، حزم ليون أغراضو، وخرج فرحان، حتى رمى مفتاح بيته فالنهر، معاه نية ما يرجعش.

وصل للمزرعة، وما لقى حتى واحد فالطريق، فقرر يدخل لأول بيت شافو… كانت الحظيرة.

فالحظيرة، كان كاين حمل وديع، ناعس مرتاح، لكن غير شاف ليون حتى بدا كيصيّح:

  • "النجدة! النجدة! الذئب فالحظيرة!"

تخلع ليون، وهرب كييجري.

مشى دفع باب آخر، ولقى عنزة، لكن غير شافته حتى بدا هو الآخر كيصيّح:

  • "النجدة! ها هو الذئب اللي كلى بنت عمي عنزة السيد سوغان!"

ليون بدا يفهم أن جميع الحيوانات كيشوفوه مصدر للخطر، ولقا راسو جالس وسط ساحة المزرعة، تايه، ما عارف فين يمشي…

قربو منو الدجاجات، وحدة منهم سألته:

  • "آش كدير هنا؟"

  • "أنا… أنا باغي نفهم علاش كلشي كيخاف مني… الثعلب فيلو قالي المزرعة بحال الجنة، وجيت نقلب على صحاب!"

غير سمعو اسم الثعلب، حتى بداو الدجاجات يقرقرو:

  • "آآه، التعلب! هو اللي رسلك!"

بدا الدجاج يجري، ومعاه الديك وديكة الحبش، كاملين تايهين فالفوضى!


وسط هاد الضجيج، بقى ليون مشدوه، عينيه مغرورقات بالدموع، وجمع الشجاعة باش يهضر:

  • "اسمحو لي… أنا ماشي جاي نضرّكم… غير باغي صحاب… وعلاش ما كيبغيني حتى واحد؟"

سكات عمّ المكان، وبدات الحيوانات كتشوف فيه بعين العطف.

جا عندو باتو، كلب المزرعة العجوز، وحط يديه على كتف ليون:

  • "آ ليون، حتى أنا وليت كبير وعجزت… وبغيت شي حد يساعدني فالحراسة… العمل ساهل، غير خاصّك شوية الصبر… إلا قبلتي، غادي نعلمك كلشي!"

فرح ليون، وقبل العرض، وبدأ خدمتو فالغد. بمرور الوقت، الإخلاص والطيبة ديالو خلاوه يتحول من ذئب مخيف إلى ذئب-كلب محبوب، حتى ولا أعز صديق لكل حيوانات المزرعة.

ومن داك النهار، ما ندمش ليون على أنه بدّل حياته، ولقا العائلة والصحاب اللي كان ديما كيحلم بيهم.

العبرة: المظاهر خداعة، وكل واحد فينا عندو الحق يحلم بالتغيير، والنية الصافية والطيبة كتهزم أي خوف أو حكم مسبق.

أدخل و اكتشف المزيد من قصص الأطفال